• الجوال: 0553847686
  • البريد الإلكتروني: ghithanjris@gmail.com
  • العنوان: السعودية:- منطقة عسير- مدينة ابها ص – ب : (9050)

طلب مني سعادة الأستاذ الدكتور غيثان بن جريس مؤرخ تهامة والسراة قصيدة تتحدث عن الصلات بين أهل السروات وتهامة مع بلاد الحجاز وأهلها خلال مئة عام ( ١٣٤٠ – ١٤٤٣هـ/ ١٩٢١ – ٢٠٢٢م ) ( التأثير والتأثر) ؛فكانت هذه الأبيات ، وعددها خمسون بيتا ، أسميتها :

*المعلقة الأزدية*
1-عهودٌ لا تماثلها عهودُ
نواطقُ والورى-أبدًا-شهودُ

2-وماضيها تُداعبها عصورٌ
أواخرُ، كلها فرحٌ وعيدُ

3-ثلاثٌ من مئين الله عدٌّ
لأعوامٍ تُزيّنها عقودُ

4-كيانٌ طاول الأفلاكَ فخرًا
قديمٌ في أصالتهِ جديدُ

5-ونحن العاشقون لكل عهدٍ
وحين البأس عمرٌو أو يزيدُ

6-تعاقبت السنون وكل دهرٍ
لهُ حدثٌ وتاريخٌ وقيدُ

7-أسودٌ في السراة وأرض نجدٍ
وفي الأغوار ، رايتنا تسود

8-سعوديون والأجيال تنمو
على هام الفراقد لا تحيدُ

9-لبسنا عزّة الماضي دهورًا
لعمر الله ماضينا تليدُ

10-حسونا فقرهُ كأسًا مريرًا
يشيب لهولهِ الطفل الوليدُ

11-فلو يمّمتَ طرفك حيث يُدعى
رجالُ الحجر والأزد الأُسودُ

12-وإن أسرجت فكرك في عسيرٍ
قبائلها لهم أمدٌ بعيدٌ

13-لأنشدتَ الملاحم من حُداهم
وأطربك التلاحمُ والنشيدُ

14-ومدّ العهدُ فالتحفوا ثيابًا
قشيباتٍ هي المجد الأكيدُ

15-ودبّت في بواديهم حياةٌ
كذاك الله يفعل ما يريدُ

16-وشعشع في حواضرهم ضياءٌ
” ألا إن التقيّ هو السعيدُ”

17-وكنت ترى الحجازيّين قبلًا
إلى أرض الجنوب لهم مدودُ

18-ليكتالوا ويبتاعوا ويحظوا
بلقيا من لهُ مثلٌ شرودُ

19-ولما أن طوى الأجداد عصرٌ
ليالي وقتهِ غبرٌ وسودُ

20-أناخ الدهر هامتهُ فطاروا
إلى أرض الحجاز وهم وفودُ

21-أقاموا في رحاب البيت ردحًا
من السنوات ، إن العلم صيدُ

22-مراحل عهدنا تعبٌ وجِدٌّ
طموحٌ لا تدانيهِ الجدودُ

23-ألا يا أيها الأزديُّ أنشِدْ
معاناةً وأنت لها وقودُ

24-هجرت رباك مدّرعًا بعزمٍ
ونجدٌ والحجاز لك الورودُ

25-من الأعوام يا ذا العزم زادت
على مئةٍ وحاسبها يزيدُ

26-وعُدتَّ كما يعود الشهر بدرًا
وكالغيث العميم إذا يعودُ

27-بمكة ينهلون العلم نهلًا
وربُّ العلم محمودٌ رشيدُ

28-لهم في طيبة الغنّاءِ ذكرٌ
ومن أرجائها الذكر المجيدُ

29-وجُدة جدّدت عزمات قومي
تكسّرتِ الحواجزُ والقيودُ

30-أقاليم الجنوب بهم تزيّت
هم الصرح المعمّد والوطيدُ

31-إذا عُدّ الحجازُ فمنهُ علمٌ
تُتَوّجهُ عسيرٌ لا يبيدُ

32-رحلْنا مِ السراةِ ومن عسيرٍ
ألا إن الحجاز هو الودودُ

33-فسطّرْ أيها التاريخ مجدًا
وعهدًا لا تماثلهُ عهودُ

34-ديار الأزد أجمعها تحلّت
بعقدٍ لا تضاهيهِ عقودُ

35-أقاليم الحجاز رياض فضلٍ
وعلمٍ ليس يجهلهُ الحفيدُ

36-وأعلام الحجاز لهم إلينا
يدٌ بيضاءُ يُعلنها الوجودُ

37-مدارس في السراة وفي عسيرٍ
نواطقُ من مآثرهم شهودُ

38-وما نجدٌ! ونجدُ عرين عزٍّ
ورمز المجد ما بقي الخلودُ

39-بهم ضاء الزمان وكم تغنّى
وذا التاريخ يُنشد والحشودُ

40-تباهت دوحة التعليم منهم
وهم لله عُبّادٌ سجودُ

41-وهذا عهدنا الميمون زاهٍ
فتيُّ العزم مولودٌ ولودُ

42-سخيُّ الكف أبهج كل حيٍّ
وساعات الزمان لهُ عبيدُ

43-مناهل علمهِ فاضت وأضحت
عيونًا كم تفيض بها السدودُ

44-حدائقهُ البهيّةُ مثمراتٌ
لنا ولكل ذي سغَبٍ تجودُ

45-مضى عهدٌ وهذا العهد فخرٌ
سنيٌّ في مهابتهِ فريدُ

46-توحّد شملنا والأمن يزهو
ذوائبهُ تكلّلهُ الورودُ

47-ونحن اليوم تحت لواء مَلْكٍ
هو الوالي ونحن لهُ جنودُ

48-ألا من مخبرٌ “غيثان” عنا
مطوّلةً لها عينٌ وجيدُ

49-مطوّلةً من الأشعار تشدو
بذكرى الأزد إذ خسئ الحسودُ

50-أَذِعْها يا مؤرّخُ ثم صِفْها
معلّقةً هي الثمر النضيدُ
“”””””””””””””””””””””””””
*للشاعر الأزدي، أحمد الزيداني الشهري الأزدي….النماص – بتاريخ الخميس ( ١٦ / رجب / ١٤٤٣هـ الموافق ١٧ / فبراير / ٢٠٢٢م)